بسم الله رحمان الرحيم
قصة سيدتنا مريم عليها السلام
كانت مريم من عائلة مقدسه التى تتكون من نبى الله زكريا الذى كفلها بعد وفاة والديها وهو من أنبياء بنى أسرائيل ومتزوج من اليصابات خالة العذراء مريم عليها السلام والتى أنجبت يحى ابن زكريا وكلما دخل زكريا على مريم فى المحراب وجد تعبد الله ووجد لديها أصناف من المأكولات فيسألها من أين حصلت على هذا يامريم فتجيبه أن الله قد أرسله لها وكانت مريم تعبد الله على دين اليهوديه فتقوم بصلاتها المعروفه بأسمها صلاة القديسه مريم العذراء ويسمونها "حاله الحديد" اى التى يلين لها الحديد وهى بسم الله القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبارالى آخر الأسماء الحسنى المعروفه وكانت هذه الأسماء لله معروفه لدى بنى أسرائيل وكانت مريم مرتبطه بالزواج من يوسف النجار ثم بشرها الملاك بأنها ستحمل بدون زواج وتلد المسيح عيسى أبن مريم وكذلك كان بلاغ الملاك ليوسف النجار وبعد أن ولاده المسيح أخذته والدته ومعها زوجها يوسف النجار وهربا به الى مصر حيث عاشا كأسرة وأنجبت مريم من زوجها يوسف أخوة للمسيح وهم يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا وعاشت هذه الأسرة كعائله يهوديه متدينه
وعندما شب المسيح تعلم النجارة من زوج والدته النجاره وكان يعيش مثل باقى الناس يأكل ويشرب وينام ويعمل كعائله يهوديه متدينه وكذلك كان أخوته معه حتى بلغ سنه 30 عاما ولم تظهر عليه أعراض النبوة أو دعى أى أحد بمصر لأى دين حيث قررت العائله العوده الى فلسطين فعاد المسيح الى وطنه حيث توجه الى أبن خالته يحى الذى كان نبيا يعمد الناس فى نهر الأردن فطلب منه المسيح أن يعمده وبعد أن عمده نزل جبريل عليه السلام حيث أبلغ المسيح ان الله أرسله رسولا الى بنى أسرائيل وكان اليهود قد أكثروا من الخطايا والعصيان وكان الله قد غضب عليهم فنقض عهوده ومواثيقه معهم بأشعياء قال الرب :فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضاً مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكاً عَلَى كُرْسِيِّهِ وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَجْعَلْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ فَرَائِضَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَإِنِّي أَيْضاً أَرْفُضُ نَسْلَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي فَلاَ آخُذُ مِنْ نَسْلِهِ حُكَّاماً لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ من بنى أسرائيل وطردهم من رحمته وأنه لن يرسل لهم أنبياء من نسلهم بعد ذلك لأنهم يقتلون الأنبياء ويعملون طقوسا وذبائح وبخورات لم يطلبها الله منهم وهى مكروهه عند الله ويكذبون بأدعائهم أن الله هو الذى طلب منهم ذلك والله لم يطلبه وأنهم تعدوا على بيت الله بهذه الأشياء والله يريد بيته ليعبد فيه كبيت صلاة للأمم وعمل المسيح معجزات قويه حتى يعلم اليهود أنه نبى مرسل وأن يؤمنوا به فأحيى أناس بعد موتهم وشفى أناس من أمراض وتبعه مجموعه من الذين آمنوا به وكان يعلم الناس المحبه والأخلاق متبعا الدين اليهودى ليكمله لهم ولكن اليهود لم يتقبلوا منه فقال أنه مرسل اليهم وأن الله يقول لهم أن هذه هى فرصتهم الأخيره لأصلاحهم وأنه يبشر بقرب ملكوت الله
فتوجه المسيح الى الهيكل فوجد اليهود فيه بيعون ويشترون وبه البقر والغنم والطيور والصيارف أمامهم موائد عليها العملات يتاجرون فيها فغضب المسيح وعمل عصا بها حبال وأخذ يضربهم ويقلب موائد الصرافه ويخرج الحيوانا ت
ويقول كيف تدنسون بيت الله اليس هذا بيت للصلاة وطلب أن يهدم الهيكل وينقله الى مكان آخر وقال أنه سيبنيه لهم فى ثلاثه أيام فقالوا نقتله لنتخلص منه وقتلوا زكريا زوج خالته الذى كفل مريم ثم قتلوا أبنه يحى أبنه خاله المسيح وطاردوا المسيح ليمسكوه وكان يدخل للهيكل ويخطب فى الناس ولكن عندما حاولوا مسكه لم يجدوا له جسدا لأنه معصوم من عند الله فكيف يمكنهم أمساكه فأيديهم تمسك الهواء "مكتوب هذا فى الأناجيل" فلا يمكن أن يتعرض لأذى وهذا هو الحال مع جميع الرسل الذين سبقوه واستمر المسيح فى محاورة بنى أسرائيل واصفا أياهم بأنهم أفاعى أولاد حيات وأن أبوهم من أبليس وأنهم ليسوا أولاد أبراهيم عليه السلام ودلل ذلك بأعمالهم الأجراميه بقتلهم الأنبياء وبكذبهم وبتآمرهم وبأنهم يعبدون آله أخرى غير الله وبأنهم عاصون ولم يؤمنوا به وبأنه مرسل اليهم من عند الله وقال ان الله سيدمر هذا الهيكل ويرفع التابوت ولكن اليهود قاموا باضطهاد كل من آمن بالمسيح بالقتل والتعذيب ففر الكثيرين وأختفوا حتى أن اليهود قد حاكموا أخوة المسيح وقتلوهم واحدا بعد الآخر فكانت محنه كبيره عاشتها القديسه مريم عليها السلام حتى رفع المسيح فلم تحتمل كل هذه القسوه والأضطهاد من اليهود وماتت بعد ثلاث سنوات عن سن يقارب الخمسين عاما فقدت كل عائلتها بسبب قتل ليهود لهم وهم زكريا زوج خالتها الذى تبناها وكانت تحت رعايته ويحى ابن أختها وأبن زكريا وأولادها الأربع يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا الذين قتلا دون سن الثلاثين بدون أى ذنب فهم لم يفعلوا شيئا بل لم يكونوا قد تنصروا و كانوا مازالوا على دين اليهود وكذلك قتل اليهود أخوة يوسف النجار فكل من كان محيطا بالمسيح قد أغتالوة ايوجد جرم أشنع من هذا ! ايمكن بعد كل ذلك أن يقبل منهم عذر على هذه الجرائم فى حق المسيح وأمه مريم ايعقل أن يكون بعد كل ذلك القتل أن يقتل اليهود أيضا المسيح ليغفر لهم خطاياهم ؟ أو أن تكون هذا الأثم بأن يقتل اليهود المسيح أيضا ليكون كل هذه الجرائم بالقتل مقبوله ليغفر لآدم خطيئته عن مخالفته المتواضعه بأنه أكل من شجرة ! هل طمس الله على عقول البشر حتى يؤمنون بهذه الأشياء الغير متوازنه وأيضا لآ يؤمنون بالله ! ويعبدون غيره ليكونوا مؤمنين أهذا منطق ! بل ويفعلون هذا الشرك ويتطاولون على الله ورسوله الذى يصحح مفهومهم ؟
وتآمر بنى أسرائيل على المسيح ليتخلصوا منه ووشى به أقرب تلاميذه ليسلمه للحاكم والله شبه هذا المتآمر على المسيح بنفس صورة المسيح فقبضوا عليه وصلبوه ورفع الله المسيح بعد أن أدان اليهود الذى قال لهم ماجئت أن ألقى سلاما أنما جئت لألقى سيفا وقال لليهود جئت لأدينكم وقال لماذا تريدون قتلى وأنا ماجئت الا أن أحاول أصلاحكم وأبلغكم ما أمر به الله
وقال بشروا بأقتراب ملكوت الله وقرب أرسال الله برسوله بالأسلام
43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ
10وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْداً
18«فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ خَمْسُ مُدُنٍ تَتَكَلَّمُ بِلُغَةِ كَنْعَانَ ِ يُقَالُ لإِحْدَاهَا «مَدِينَةُ الشَّمْسِ».
وقال أن الله روح وهو يريد بيته بيت صلاة للأمم وأن الله يطلب المصلين الحقيقين الذين يعبدونه بالروح وقال أن اتجاه الصلاه لن تكون اتجاه بيت المقدس انما الى اتجاه آخر هذا هو المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وكلمته التى ألقاها للعذراء مريم والذى أدان اليهود على جرائمهم التى أرتكبوها فى حق أسرته أنبياء الله وأخوته والتى ماتت بسببها القديسه مريم فى حسره عن ما أصابها وأصاب عائلتها المقدسه من المجرمين من بنى أسرائيل
كما أنهم لم يكتفوا بذلك فاضطهدوا كل من آمن بالمسيح حتى من فر خارج البلاد لاحقوه وقتلوه وحرقوا الأنجيل حتى يقضون تماما على الدعوه المسيحيه واستمر هذا الأضطهاد مده 300 عاما لاقى فيه المسيحيون أبشع أنواع الظلم والتعذيب فى كل مكان بالعالم وعلى سبيل المثال فى روما قتل نيرون كل المسيحيين بأن أ وأخر ينادى بألوهيه المسيح غلق عليهم المدينه وحرقهم
وكانت زوجه القيصر الرومانى قد تنصرت فى السر وعلمت النصرانيه لأبنها فلما تولى مكان أبيه أعلن تنصره وجمع القسيسين فى مجمع فينيقيه بعد حوالى 328عام من رفع المسيح وكان عددهم 325 فردا لأعلان المسيحيه دينا للناس وأختلفوا الى فريقين فريق يقول أن المسيح رسول لله ويطلبون التوحيد وكانوا الثلثين ويرأسه آريوس ولكن القيصر كونستنتينيوس كان مع الثلث الذى ينادى بالتثليث وألوهيه المسيح برياسه أثاناثيوس وكان القيصر تحت تأثير كهنه اليهود فقتل الثلثين للتخلص من الموحدين وحرقوا كل كتبهم وفاز الثلث الذى ينادى بالتثليث وألوهيه المسيح فكان لليهود فرض هذا الأتجاه فى الدين المسيحى الذى تشعب الى تقبل أو أعتراض لهذا المبدأ مما أخرج الدين المسيحى عن أصوله حتى جاء الأسلام فدعى لملكوت الله الذى بشر به المسيح عليه السلام
ومما هو جدير بالذكر بأن اليهود قد قتلوا أخوة المسيح بالرغم من أنهم ظلوا على دين اليهوديه كما كانت مريم عليها السلام كذلك فى دين اليهودية تعبد الله بنفس أيمانها وصلواتها و تعامل المسيح أنه أبنها قد أرسله الله لبنى أسرائيل رسولا ليهديهم ولم تصلى للمسيح أطلاقا بل كانت تصلى لله بصلاتها المعهودة ولذلك أغفلت هذه البارة من الكتب ولم يذكرون أى شىء عنها وهن عبادتها وعن أقوالها بعد قتل أولادها أو بعد رفع السيد المسيح وهى عاشت بعده ثلاث سنين لكن بدون أى روايه عنها لأنها لن تؤيدهم فى آرائها فهيى قديسه تنطق بالحق الذى لايعجبهم ! وكذلك كان يحيى بن زكريا سأل المسيح بعد نبوته يستفسر منه هل هو النبى الذى سيرسله الله آخر الزمان ويدعوا الى ملكوت الله فيرد عليه المسيح عليه السلام بأنه ليس هو فكان يحى والمسيح يكرزانُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ 15وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ ويقول ً: «يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ.
8أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!
20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».
21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.
22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.
23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».
7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ:
13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ
فقد كانت مريم البتول قديسه عابدة لله وهبت حياتها لله صابرة على المحن التى كانت فى غايه من القسوة من هؤلاء اليهود الذين لهم قلب من حجاره فقد قتلوا كل أحبائها قتلوا زكريا النبى زوج خالتها الذى كفلها ورباها وأنشأها عابده لله قتلوا أبنه يحى بن خالتها والذى عمد المسيح قتلوا أولادها الأربعه أخوة المسيح أى كل أسرتها بدون ذنب قتلوهم وجعلوها وحيده حزينه على فقد أهلها جميعا وماتت بعد3 سنوات كانت عابده لله الواحد.