إدارة "ستار أكاديمي" توضح وأسرة ابتسام ترد عليها...بعد مطالبة بطرد كنزة مرسلي

السلام عليكم

بداية المشكلة
بدأت المشكلة بعدما بثت قناة "ستار أكاديمي" حديثاً دار بين الطالبة اللبنانية ريتا والجزائرية كنزة بشأن اتصال هاتفيّ مع والدة هذه الأخيرة. وقالت كنزة إنّ والدتها طلبت منها أن تتخلّص من الهدايا التي أرسلت من طرف عائلة المغربية ابتسام، وقالت حرفياً: "إنهم معروفون بكذا وكذا". وأضافت أنّها (كنزة) تفاجأت بطلب والدتها، وأنها كانت تعرف مسبقاً الأمر.
تفسيرات الجمهور
إثر ذلك، انتشرت تفسيرات الجمهور المغربي للحديث الذي دار بين ريتا وكنزة، مشيرين إلى اتّهام يوجّه إلى المغاربة بامتهان السحر والشعوذة، معتبرين أنّ ما قالته الجزائرية ووالدتها إهانة للشعب المغربي كاملاً.
وقد زادت الحدّة عندما تدخّل الجمهور الجزائري مدافعاً عن كنزة، ومستهزئاً بابتسام وجمهورها. لكنّ الرد جاء من جمهور ابتسام بأنّ ما قالته كنزة ووالدتها مجرّد "حسد"، بسبب جمال ابتسام ونسبة التصويت التي حصلت عليها، والتي تُعتبر الأعلى خلال هذه السنة.
وممّا زاد الاتهامات حدّة بين جمهور ابتسام وجمهور كنزة الخلافات السياسية المشتعلة، التي ظهرت في الآونة الأخيرة بين الجارين على الحدود المغربية الجزائرية، بعدما أصيب مواطن من مدينة وجدة برصاصٍ، قيل إنه رصاص الجيش الجزائري.
ردّ العائلة
اتصلنا بعائلة ابتسام، وتحديداً بأختها فاطمة الزهراء تسكت، التي قالت إنّ العائلة والأسرة انزعجت بشدّة ممّا قالته كنزة، وقد سارعوا إلى الاتصال بالأكاديميا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطالبة الجزائرية؛ والأكاديميا بدورها قالت إنّها ستتأكد من الفيديو وستتصرّف.
فاطمة الزهراء أضافت أنّ العائلة لم تتلقَّ اتصالاً من ابتسام، بعد ما قالته كنزة، وهي لا تعلم حتى الساعة بالمشكلة من الأساس. وتابعت: "لو علمت ابتسام بما قالته كنزة لكان لها تصرّف آخر اتجاهها، خصوصاً أنّ كنزة لم تهن ابتسام لوحدها، بل أهانت الشعب المغربي بشكل عام".
ولم تقف حدود المشكلة هنا، إذ لا تزال ردود الفعل على كلام كنزة مستمرّة، ما دفع جورج حدشيتي، وهو مدير أعمال فنانين مغاربة، ولبناني مقيم في المغرب، إلى أن يستنكر ما قالته كنزة، وهي التي قامت بترديد كلام مسيء إلى المغرب وشعبه.
وتابع: "اتهام المغرب والمغربيات بالسحر والشعوذة على الهواء مباشرة لا يُعتبر الإساءة الوحيدة لكنزة اتجاه المغربن إذ صرّحت في وقت سابق بأنّ الصحراء غربية، لتردّ عليها ابتسام بأنّ الصحراء مغربية".
مديرة الأكاديميا توضح
وللوقوف على حقيقة قرار الأكاديميا، أجرى "سيدتي نت" اتصالاً بالمديرة كلوديا مرشليان، التي أوضحت أنه "لم يحصل أيّ شيء على الهواء؛ وكنزة كانت تتكلّم مع اللبنانية ريتا، من دون أن تُسمّي أو تذكر أيّ شيء له علاقة بموضوع السحر والشعوذة كما ذُكر في الإعلام. وفي اليوم الثاني، ذهبت كنزة وابتسام وتناولا العشاء سوياً، ولا توجد أيّ مشكلات أو خلافات بينهما.
وتابعت مرشليان: "لا أحد على علم بما يجري خارج سور الأكاديميا، لا كنزة ولا ابتسام، إنّما الناس تحاول أن تقوم بفتنة، وهذا الأمر اعتدنا عليه".
وعن إمكانية تقديم كنزة اعتذاراً إلى شعب المغرب، قالت كلوديا: "كنزة لم تقل أيّ شيء لتعتذر. فأنا رأيت وسمعت وحقّقت، وهي لا دخل لها، بل تلقّت اتصالاً من خارج الأكاديميا (المقصود هنا اتّصال والدة كنزة)، والمنطق أن يتمّ ملاحقة الشخص، الذي اتصل، في بلده، من قبل سلطاته، في وقت لم تتكلّم كنزة عن شيء أو تذكر اسم البلد أو اسم زميلتها ابتسام، بالرغم من أنّه تمّ اقتباس جملة من أحد الأماكن، ثمّ أُثير هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابعت: "لو أتت كنزة وأخطأت كما حصل العام الماضي مع المشتركة التونسية ليليا بن شيخة، عندما قالت ما قالته عن هيفا وهبي، لكنت أوّل من طلب لها القصاص، ووقتها تعرّضت للهجوم من قبل أهالي تونس. وهذا العام، إذا استمرت المشتركة غادة إلى النهائيات فسأصبح صديقة للتونسيين".
وتمنت كلوديا لو أنّ الأمور التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي لا نعيرها اهتماماً كصحافة، أو نأخذها بعين الاعتبار، وقالت: "لو نريد أن نلاحق هؤلاء الذين يشنّون هجوماً على هذه المواقع، فنحن نحتاج إلى القيام بحرب عالمية رابعة".
ورداً على مدير الأعمال اللبناني المغربي جورج حدشيتي، الذي طالب بطرد كنزة من الأكاديميا، سألت كلوديا: "أين هي الجملة التي قالت فيها كنزة إن أهل المغرب يقومون بالسحر، لكي أطردها الآن. وأنا شاهدت الفيديو وليس فيه أيّ شيء من الذي يقال".
وأضافت: "الإدراة شاهدت هذا الفيديو، وهناك شركة اسمها "أنديمول" هي التي تأخذ القرار، ولست أنا وحدي. والشركة رأت الفيديو ولم يتبيّن لها أنّ كنزة قامت بشتم الشعب المغربي. وابتسام تلقى أحسن معاملة في الأكاديميا، مثلها مثل غيرها من الطلاب، ونحن نشتغل فنّ".
وأضافت: "أيّ إنسان يشتم أيّ أحد آخر، فإنّ إدارة "الأنديمول"، والممثلة بلارا حداد، تعقدان اجتماعاً سريعاً، ويأخذون القرار المناسب. أمّا في حال وجود التكهنات بقصدها هذا الأمر أو ذاك، فلا يمكننا الحكم عليها ومعاقبتها".
وختمت كلوديا بالقول: "نحن حريصون على أهل المغرب والجزائر وكلّ الشعوب العربية الأخرى".
هذا، وطالب عشرات الآلاف من النشطاء على شبكة الإنترنت بطرد المشاركة الجزائرية من البرنامج وعدم استكمال أطواره لتطاولها على المغرب وأهله، معتبرين أنّ أيّ اعتذار منها غير مقبول، بالنظر إلى محاولتها تشويه صورة شعب معروف بعراقة تاريخه وتقاليده وكرم أهله وشرفهم.