من منا لا يعرف مدينة أولادموسى بعين دفلى مدينة عريقة يمكن لكن ملائمة للعيش فهذا غير ممكن
الزائر للمنطقة يتفاجأ بانعدام وسائل النقل انطلاقا من مركز المدينة العطاف، حيث أكد لنا السكان المتاعب التي يلاقونها جراء غياب واقيات بالموقف المتواجد أمام العيادة المتعددة الخدمات ومقر الحماية المدنية حيث تركن سيارات الكلنديستان ، وهي الوسيلة الوحيدة للحركة اليومية لعشرات الآلاف من السكان.
وقد أفاد محدثونا أن ثمن النقل يصل إلى 200 دج في الحالات الخاصة مرجعين سبب عزوف أصحاب المركبات عن التكفل بهم إلى الطريق المهترئ بشكل كبير والمتميز بكثرة الحفر، ما يصعب حركة الراجلين وخاصة تلاميذ المدارس الذين يلاقون صعوبات كبيرة نتيجة الفيضانات التي تتقاطع مع بعض المواقع من الطريق خصوصا أمام أحد الجسور بمدخل الدوار، حيث تتراكم مياه الأمطار وتحد من تنقلات الأطفال.
أكد لنا مرافقونا: لولا تدخلاتنا لما استطاع أبناؤنا الوصول إلى مؤسساتهم التربويــة المتواجــدة بكل من حي القريــة ومركز العطــاف وحــي سيــدي بوعبيدة ، وكلــها مواقع بعيدة عنهم، ما جعلهم يثيرون حاجتهم لمدرسة ابتدائيــة على غرار باقي الأحياء.
من جهة أخرى، يفتقد دوار أولاد موسى الشرقية لشبكة غاز المدينة برغم مرور القناة الرئيسية على بعد حوالي 200 متر فقط من حدوده، ما جعل سكانه يكابدون الويلات في فصل البرودة من خلال البحث عن قارورات الغاز، كما أنهم بحاجة لقاعة علاج لوضع حد لتنقلاتهم إلى مستشفى سيدي بوعبيدة من أجل حقنة أو تغيير ضمادات أو فحص.
وتعد شبكة صرف المياه القذرة أهم مطلب لدى العائلات، حيث تعتمد هذه الأخيرة على الحفر وكثيرا ما تتسبب سيولها الجارية أمام البيوت في خلافات ومناوشات بين بعض السكان، وتبرز تخوفات كبيرة من انتشار الأوبئة خاصة بين الأطفال الذين يجدون ضالتهم في اللعب بالقرب من تلك البؤر.
وتبعا لهذه الوضعية، يرى المعنيون أهمية التفاتة السلطــات جميعــها لحالتهم المزية وتخليصهم من تداعيات النقائص، حتى يرى المتضــررون جزءا من الوعود المقدمة لهم في أوقــات سابقة تتجسد.